مقالة: ما هي أبرز مهارات واستراتيجيات كتابة المحتوى؟

ما هي أبرز مهارات كتابة المحتوى؟

قبل البدء في استعراض مهارات كتابة المحتوى من الضروري أن نقول بأن كتابة المحتوى التسويقي تقوم على ثلاثة عوامل أساسية. وهي “الموضوع، والفكرة، والعرض”، ومن الطبيعي بأن كتابة المحتوى تبدأ بتحديد الموضوع والفكرة بشكل أولي. والعرض يعتمد على أسلوب كاتب المحتوى، والذي يجب أن يكون مميزاً وفريداً في طريقة عرضه المبتكرة والإبداعية للمحتوى. كما أنه يحرص على دعمه بالصور والتصاميم الملفتة ما يجعل قراءته أكثر امتاعاً واستيعاباً. ويجب لزاماً على الكاتب أن يتحلى بالمؤهلات التالية:

  • أسلوب صياغة يترك أثراً مميزاً وجذاباً في عقل القارئ.
  • الابتعاد عن التعقيد، وصياغة الكلمات بشكل جيد.
  • يحرص على عدم الخروج عن فكرة المحتوى.
  • يدقق وينقح ما يكتبه.

وهناك الكثير من المهارات والمؤهلات التي يجب أن يتحلى بها كاتب المحتوى المحترف وهي تختلف بحسب المجال الذي يُكتب فيه. ومن أبرز هذه المهارات الأخرى هي كما يلي:

  • كتابة جمل قصيرة وبسيطة

إن كنت تبحث عن أفضل كتاب المحتوى يجب أن تهتم إلى أن يتحلى بمهارة كتابة الجمل البسيطة المفهومة. وذلك لأن معظم القراء الآن يميلون لقراءة الجمل التي تتكون من 35 كلمة أو أقل، وهذا بحسب ما كشف عنه موقع “webpagefx.com”. وهنا يجب أن تعلم بأن القارئ ذا السن الصغيرة يطلع على الكثير من أنواع المحتوى عبر الإنترنت. وبالتالي تجد محتوى موقعك الإلكتروني من بين أنواع المحتوى الذي يطلع عليه هذا القارئ النهم. وهذا سيساهم في مهمة الوصول إليه، وقراءته بطبيعة الحال، ووصوله لقراء أكثر وجمهور أوسع. لذلك ننصحك بأن تركز على استخدام الأسماء والأفعال، بالقابل استخدم الظروف والصفات على نحو ضئيل.

  • تنسيق النصوص بشكل مميز

من مهارات كتابة المحتوى أن يتحلى كاتب المحتوى بصفة الرتابة وتنسيق النصوص بشكل مميز، أي أنه يستخدم التباين بين ألوان النص. ويستخدم الأحجام ليصنع الفرق بين فقرات النص وهكذا. كما أنه يهتم لكتابة كل فقرة بكافة التفاصيل المتعلقة بها. وينسق العناوين في المقال بصورة منطقية بما يناسب مبادئ محركات البحث. كما أنه يختصر شهادات المستخدمين في عناوين مثل تغريدات داخل المقالات.

  • المقدرة على التخطيط

من مهارات كتابة المحتوى كذلك أن يتحلى الكاتب بقدرة عالية على تخطيط خريطة المحتوى. أي أنه يرسم خريطة المقالة قبل البدء بها، فيحدد مراحل كتابتها لتتكون لديه رؤية واسعة لفهم الجماهير والغرض من المحتوى المقدم إليهم.

  • قدرته العالية في كتابة كافة أنواع المحتوى

أحد القدرات التي يجب أن يتحلى بها كاتب المحتوى أن تكون لديه قدرة على الكتابة في كافة أنواع المحتوى بأحجام محتوى مختلفة. فهو قادر على صناعة المحتوى التسويقي لكافة الأعمال والمشاريع التجارية. فقد تبلغ بعض المقالات بضع مئات من الكلمات، ومنها ما قد يبلغ بضع آلاف. وهو قادر على كتابة أي محتوى مهما كان حجمه.

  • نبرة الصوت الواثقة والهادئة

من مهارات كتابة المحتوى الجيدة هو هدوئها في التحرير، وبدون مبالغة. كما أنها تستخدم عناوين مفهومة ومباشرة تخلو من الغموض. ويستخدم الكاتب لغة التخاطب السلسلة والسهلة لرواية المقالة بطريقة القصة والسرد بصورة مشوقة. كما يشعر الكاتب المحترف القارئ الكريم بأنه ياطبه بشكل مباشر دون وسيط، ويركز على ما يسر العميل ويتجاهل ما يسبب له النفور.

  • المراجعة

من أهم المهارات التي يجب أن يتحلى بها كاتب المحتوى هو مراجعته لما كتبه وقدمه من محتوى. فإن كانت هناك أخطاءً إملائية صَلَّحها، وإن رأى في مدوناته نقصاناً أزادها، وإن رأى عيباً في كلماته زاد تناسقها. كما أن من مهارات كتابة المحتوى هو كتابة المحتوى التسويقي وفقاً لبيانات التحليل المأخوذة من المُراحعات المعتبرة لوسائل التواصل الاجتماعي، وتفاعلات العملاء، ومدونات المنافسين. إذ بإمكانك النظر إلى عدد الزوار والحكم على مدى تأثير محتواك من نتائج تفاعله. لذلك من المهم الاهتمام بجودة المحتوى وبنسب النقر والتفاعل مع المحتوى.

ها قد انتهينا من التوسع في فقرة مجالات كتابة المحتوى، وأهم مهارات كتابة المحتوى. ولا يسعنا الآن إلا أن نتطرق بالحديث عن استراتيجية كتابة المحتوى التسويقية لمدونة شركتك، وكيفية كتابة محتوى السوشيال ميديا لحسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بك. فهيا بنا.

تعرف على استراتيجية كتابة المحتوى التسويقي لشركتك

استراتيجية التسويق بالمحتوى تختلف من شركة لأخرى والسبب في ذلك هو اختلاف طبيعة عمل كل شركة عن الأخرى. وهذا ما يخلق الاختلاف في طرق التسويق بالمحتوى للنشاط التجاري الذي تقوم به، ولكن في الأساس خطوات استراتيجية التسويق بالمحتوى متشابهة، واختلافها أحيانا يأتي  طبيعة هدف المنشأة التجارية، والنقاط الأساسية لوضع خطة كتابة المحتوى هي كالتالي:
  • حدد الأهداف التسويقية الرئيسية

الهدف التسويقي هو أول خطوة في أي استراتيجية تسويقية، مهما كان نوع هذه الاستراتيجية. إذ عليك في البداية أن تحدد ما الذي تحاول تحقيقه بهذا المحتوى التسويقي؟، فهل الغرض لزيادة الوعي بالعلامة التجارية، أم ترغب في جذب العملاء، أو تعزيز نتائج ترتيبك في جوجل. أو أي شيء آخر، تحديد الأهداف التسويقية أمر أساسي للتخطيط لاستراتيجية تسويقية ناجحة.

  • ابحث عن جمهورك المستهدف

حتى تبدأ في خطة ناجحة، يجب عليك أيضاً أن تحدد جمهورك المستهدف من خطتك. فلا تخلو أي خطة محتوى من هذه النقطة، فهي أساسية كما الحال مع تحديد الأهداف التسويقية، بحيث تبدأ في جمع البيانات عنهم. على سبيل المثال:” البيانات الديموغرافية، وأعمارهم، وجنسهم، وسكنهم، وما هي احتياجاتهم، ولماذا يهتمون”، فأنت من خلال هذه المعلومات ستتعرف على ما يفضلونه من المحتوى، فيكون أكثر صلة باهتماماتهم، ويلبي لهم غايتهم.

  • قيم حالتك الحالية

والمقصود بهذه الجزئية هو أن تحدد ما لديك من إمكانيات، من مدونات، ومنشورات، ومقاطع فيديو، ومحتوى وسائط. إذ تمتلك معظم الشركات بالفعل الكثير من المحتوى، لذلك يجب عليك أن ترى ما لديك، وترى ما لدى منافسيك، وتحدد ما الذي ليس لديك. وما الشيء الذي سيجعلك مميزاً عليهم، فمن خلال هذه النقطة ستعرف ما تملكه من محتوى، وتقوم بتقييمه، ثم فكر كيف ستنافس منافسيك في الموضوعات نفسها؟.

  • اختر أفضل قنوات التسويق بالمحتوى الأنسب لطبيعة عملك

من خلال تحليل جمهورك المستهدف سوف تتعرف على أكثر قنوات التسويق التي يفضلها جمهورك. وستحدد على إثرها أفضل قناة تسويقية للمحتوى التسويقي الخاص بك، لذلك ركز هنا نشاطك على هذه القناة، ولا تهمل دورك على القنوات التسويقية الأخرى حتى ولو كان بسيطاً. وفكر أيضاً بأفكار تسويقية تساعدك على التطور عبر القنوات التسويقية الأخرى. تظهر عملك التجاري في أكثر من زاوية، وبأكثر من فكرة وطريقة، وهذا يجعلك متجدداً ومبتكراً، ما يزيد حب العملاء لك، وثقتهم بك.

استراتيجية التسويق بالمحتوى

  • خصص موارد لنوع المحتوى التسويقي الذي ستقدمه

بعد تحديدك لنوع المحتوى التسويقي الذي ستصنعه، ومن هم الجمهور المستهدف، وأي القنوات التسويقية أنسب له. هنا يأتي دور تخصيص الموارد، والمصادر التي تغني محتواك، وتجعله مفيداً، قوياً، مليئاً بالمعلومات، وهنا يتطلب منك توظيف أفضل معدِّي المحتوى، وكتابه، والتوفير لهم أفضل الأدوات الرقمية المطلوبة، والبيئة المهنية الجيدة التي تساعدهم على توليد الأفكار.

  • إنشاء وتوزيع المحتوى

بعد النقاط الأساسية السابقة في استراتيجية كتابة المحتوى التسويقي، يأتي دور التنفيذ، وإنشاء المحتوى التسويقي الجذاب. من خلال مروره بالخطوات السابقة، وتطبيقها فيه، سيخرج للضوء محتوى تسويقي مميز، وقوي، يحدث ضجة، ونتائج تسويقية ممتازة. وبالطبع يتطلب منك ذلك استخدام الكلمات الرئيسية، واستراتيجيات الكتابة التي تساعد في ظهوره بشكل أكثر للمهتمين، والمعنيين من الجمهور. ففي النهاية المحتوى عالي الجودة، والمصنوع باهتمام يحقق تسويقاً أكبر، وأفضل لنشاطاتك التجارية.

  • قياس النتائج

وتعتبر هذه آخر خطوات بناء استراتيجية كتابة المحتوى التسويقي، إذ هنا تبدأ عملية القياس، والتقييم للمحتوى الذي تم إنشاؤه، ونشره. حيث تم نشر هذا المحتوى بناءً على التحليلات السابقة للجمهور، وقنوات التسويق الأفضل والأنسب لهم. فمن المؤكد أنه سيحقق النتائج التسويقية المطلوبة، وسيكمل الأهداف التسويقية المرسومة، وهنا يتم الإعلان عن نجاح الاستراتيجية التسويقية المتبعة. والتي أهم عنصر فيها هو القيام بكافة الخطوات بالطريقة الصحيحة وبالترتيب.

لذلك أخبرتك من البداية بأن نجاح خطة كتابة المحتوى مرهون في المقام الأول في الاستراتيجية التسويقية المتبعة. فأي حملة تسويقية من المهم أن تتبع استراتيجية قوية، ومتسلسلة التنفيذ لتضمن نجاحها وتحقيقها للأهداف التسويقية المنشودة.