يقصد بريادة الأعمال أو كما تسمي ب هندسة المشاريع أو الاعتمار عملية إطلاق مشروع تجاري وتتبعه وتطويره وإدارته من النواحي جمعاء متحدياً المخاطر المالية المحدقة به. أو هي الاستعداد لإنشاء مشروع جديد.
وتعتبر ريادة الأعمال ” Entrepreneurship ” عاملاً مهما دورًا من عوامل دفع عجلة الاقتصاد وتوسيع رقعة السوق العالمية .
هناك لغط كبير لدى بعض الناس حول مفهوم ريادة الأعمال وكون الشخص ناجحا في أعمال التجارة سواء رجل أعمال أو سيدة أعمال فمصطلح رائد الأعمال يطلق على كل شخص ناجح في مجال التجارة. إلا أنه مفهوم غير دقيق فرجل الأعمال هو الشخص الذي يدير العمل بنفسه، كالمدير أو المالك لرأس مال فقط، أما رائد الأعمال فهو شخص يبدأ بمنتج أو فكرة عمل ما، تجعله مهيمناً في السوق.
فمفهوم ريادة الأعمال يضرب قدماً في التاريخ وليس وليد اليوم. فالدراسات تشير إلى أن هذا المفهوم ظهر في القرن السابع عشر على يد العالم الاقتصادي المعروف جين ساي، ثم من بعده الاقتصادي جوزيف شومبيتر. الذي رأى أن رائد الأعمال هو الشخص الذي يملك الإرادة والقدرة لتحويل فكرة أو مفهوم إلى ابتكار ناجح .
أما فرانك نايت فيرى أن ريادة الأعمال تقوم على المخاطرة، لأن سلوك رائد الأعمال يعكس نوع القدرة لديه لتطبيق فكرته وتنفيذها رغم أن رأس المال إضافة إلى الوقت والجهد قد لا يصبان في ذلك الاتجاه .
فرائد الأعمال إذن شخص يتخيل فكرة أو مفهوماً جديداً غير موجود في الواقع ثم يحوله لمشروع واقعي. مجازفاً بذلك بماله ووقته وجهده دون أن يكون متأكدا من النتائج .
ويسمى المشروع الذي ينشئه رائد الأعمال شركة ناشئة، ويعد رائد الأعمال في علم الاقتصاد، العامل الأول في الإنتاج، لأنه يجمع عوامل الإنتاج الأخرى، الأرض والعمل ورأس المال.
أشكال ريادة الأعمال
ريادة الأعمال الصغيرة:
إن أغلب المشاريع التجارية مشاريع صغيرة. تشكل نسبة 99.7% من مجموع الشركات في الولايات المتحدة الأمريكية حيث أنها تقوم بتوظّيف 50% من العاملين غير الحكوميين. إن هذا النوع من الريادة يحقّق أفرادها أرباحًا صغيرة لا تغطّي سوى نفقاتهم ونفقات أسرهم. والسبب في ذلك راجع لافتقار هذه المشاريع على جلب الاستثمارات مكتفية بالقروض التجارية الصغيرة
ريادة الأعمال القابلة للتطوير:
ريادة الأعمال من هذا النوع تقوم على انشاء روّاد الأعمال شركاتهم مع ايمانهم أن فكرة مشروعهم ستنجح بعد أن ترى النور.
ريادة الأعمال الكبيرة:
ريادة الاعمال من هذا النوع تقوم على الابتكار المستمر للمنتجات الجديدة بشكل دائم. وتطويرها باستمرار لتتناسب مع الاحتياجات المتغيّرة للمستهلكين فهذا النوع من الأعمال
يتوسّع عن طريق عقد شراكات أو شراء شركات ابتكارية لها نفس الهدف.
ريادة الأعمال الاجتماعية:
تتمحور حول خلق منتجات أو خدمات تحلّ مشاكل اجتماعية. بهدف جعل العالم مكانًا أفضل وليس من أجل تحقيق الثروة رغم أن هذه الشركات قد تكون على شكل شركات ربحية أو غير ربحية أو حتى مزيج من الاثنين
رائد الأعمال الناجح
ما يميز رائد الأعمال الناجح في العديد من الصفات؛ هو الثقة والتفاؤل والانفتاح على الأفكار الجديدة، ومن أهم الصفات التي يتسم بها رائد الاعمال الناجح هي :
الانضباط:
فهو منضبط بما يكفي لاتخاذ الخطوة التي ستقوده نحو تحقيق أهدافه
الإبداع:
ويتجلى ذلك في خلق العلاقة بين الحدث والحالة التي قد تبدو للناس العاديين غير مترابطة فيعيد رائد الأعمال توجيه منتج ما وتسويقه
مهارة التواصل:
إن أعظم مهارة يمكن أن يتعلمها المرء هي التواصل، لذلك نجد أن رائد الأعمال الذي يتحلى بمهارات اتصال عالية تكون له القدرة على تسويق وبيع أي منتج بشكل أفضل من غيره
الشغف:
حبّ ما يفعله بالشكل الذي يجعله يبحث دوماً عن طُرق لتحسين وإنجاح أعماله تعتبر واحدة من أهم الصفات المميزة لرائد الأعمال الناجح
الإنفتاح:
وهو معرفة كلّ ما يدور حولك والتركيز على هدفك حيث ترى أنّ كلّ موقف مهما كان عادياً أو بسيط يمكن أن يكون فرصةً يجب استغلالها لتطوير مشروع ما أو البدء فيه .
المنافسة:
التحلي بروح التحدي ومحاولة تقليل السعر في السوق مع الحفاظ على الجودة .
رسم الهدف:
إن رسم الأهداف والإصرار على تحقيقها ووضع الخطط والاستراتيجيات لذلك هو السر الذي يخفيه عنك رواد الأعمال .
تحمّل المخاطر:
عندما يُقرّر رائد الأعمال أن يخوض تجربةً ويُغامر بعملٍ ما يسأل نفسه: “ما أسوء شيء ممكن أن يحدث وكيف يُمكن حدوثه؟” إذا كانت الإجابة أنّ أسوء النتائج المحتملة ليست بهذا السوء حقاً أو أنّها قد لا تحصل مطلقاً، فربما تكون مجازفةً تستحق المغامرة بالنسبة إليه.
الشخصية العملية:
رجل الأعمال شخص ذو شخصية استباقيّة ويَعرف جيداً إن كان هناك شيء يجب القيام به .
الشغف للتعلم:
التعلّم هو الاستماع أهم جزء يفعله رائد الأعمال الناجح بكثرة حيث انه بإمكانه تَعلم اي شيء من اي شخص يُتقابل معه في أي وقت.
إن ريادة الأعمال ليست مقتصرة على الشركات فقط، بل تلعب دورًا رئيسيًا في اقتصاد البلدان كونها تخلق فرص شغل جديدة للمواطنين، فعند شروع رجل أعمالٍ ما في مشروعه وتنفيذ فكرته فهو يحتاج لتوظيف العديد من الأشخاص لمساعدته في إنجاح العمل وتولي المهام المتعددة، كما أنها تساعد على تقديم وأفكار جديدة إلى السوق، فلولا الأفكار الإبداعية لرواد الأعمال لما كان العالم اليوم متقدمًا كما هو عليه في جميع المجالات.
قد يقوم شخص بتوظيف آخرين معه من أجل تنفيذ بعض المشاريع المتراكمة المطلوبة عليه، ليتكفل هو بالمشاريع الكبيرة التي تدر دخلاً أكبر لنفسه، لكن هذا لا يجعل منه رائد أعمال لأنه في هذه الحالة يتدخل في آلية تنفيذ العمل ويقوم بنفسه بتنفيذه.
بالمقابل فرائد الأعمال ليس تخصصه تنفيذ المشاريع، بل هو مهتم فقط بتحويل فكرة المشروع إلى حقيقة على أرض الواقع والبدء بتحقيق الدخل السلبي، فالمُستقلين مجموعة أشخاص يقايضون ساعات العمل بمبلغ مادي. في حين أن رواد الأعمال أشخاص يجنون المال محققين الدخل السلبي ليل نهار.
ولأجل هذا فالأنشطة التسويقية الريادية تساعد في تعزيز المهارات الفردية للموظفين داخل الشركات الناشئة، إلي جانب ذلك فهي تنمي مهارة الاتصال عند الفرد والمهارة القيادية لجعل أنشطة رواد الأعمال أكثر سهولة في إدارة المشاريع الناجحة، كما تساعدهم في تحديد الفرص الملائمة لنمو مشاريعهم الناشئة، ومساعدتهم على الاستمرارية والحصول على ميزة تنافسية تدفعهم للاستمرار
وختاماً يمكن القول إن مفهوم ريادة الأعمال كان ولا يزال طوق النجاة بالنسبة للبشرية جمعاء، فلولا رواد الأعمال ما كنا سمعنا عن اختراعات وعن أشياء تسهل علينا الحياة اليوم ولكم في .أيلون ماسك ومارك زوكربيرغ وغيرهم عبرة فمثابرتهم واجتهادهم وإيجاد أفكار جديدة كان الفيصل بين عالم ما قبل التكنولوجيا وعالم ما بعد التكنولوجيا
إذا كنت من رواد الأعمال أو تريد البدء في مجال ريادة الأعمال فيسعدنا مساعدتك في تقديم خدماتنا التسويقية الإحترافية لمشروعك مثل:-
- تصميم الشعار والهوية التجارية
- تصميم وبرمجة موقعك الإلكتروني
- التسويق لمشروعك عبر مواقع التواصل الإجتماعي
- ويمكنك التعرف علي جميع خدماتنا من هنا